محمد شكري

حياته

وُلِد محمد شكري سنة 1935م في آيت شيكر بإقليم الناظور شمال المغرب. عاش طفولة صعبة في قريته ثم انتقل إلى مدينة طنجة مع أسرته سنة 1942م، وهناك بدأ رحلة كفاح قاسية، عمل خلالها صبي مقهى، حمّالًا، بائع جرائد، ماسح أحذية، وبائع سجائر مهربة. لم يكن يتقن العربية حيث كانت لغته الأم الأمازيغية (تريفيت).

في سن العشرين فقط، تعلّم شكري القراءة والكتابة بعدما قرر الابتعاد عن واقع السجون والتهريب، فالتحق بالمدرسة في العرائش وتخرج ليصبح معلمًا. نُشرت أول قصة له سنة 1966 بعنوان العنف على الشاطئ في مجلة الآداب اللبنانية. اشتغل بعدها في الإذاعة من خلال برنامجه الثقافي الشهير "شكري يتحدث" على إذاعة طنجة.

عاش في مدينة طنجة معظم حياته حتى وافته المنية يوم 15 نوفمبر 2003 بعد صراع مع مرض السرطان. لم يتزوج قط، ومن أقواله الشهيرة: «لكي أصبح أباً لابنٍ عليّ أن أتزوج. لقد عزفت عن الزواج لأني أخشى أن أمارس على من ألد نفس التسلط والقهر اللذين مورسا عليّ».

أدبه

تتميز نصوص محمد شكري بالواقعية الشديدة والتفاصيل اليومية الدقيقة. جعل من "العالم الهامشي" موضوعًا رئيسيًا لأدبه، كاشفًا عن عالم الفقراء، البغايا، السكارى، الأزقة الخلفية، والمواضيع المحرّمة. تتجلى مدينة طنجة بقوة في كتاباته، حيث كانت خلفية لحياته وأدبه.

أبرز أعماله الأدبية

  • الخبز الحافي (1972م - نُشر بالعربية 1982م)
  • زمن الأخطاء (الشطار) - 1992م
  • مجنون الورد - 1979م
  • الخيمة - 1985م
  • السوق الداخلي - 1985م
  • مسرحية السعادة - 1994م
  • غواية الشحرور الأبيض - 1998م
  • مذكراته مع: جان جنيه، بول بولز، تينيسي وليامز